تولية النساء مناصب قيادية في الأمة ددراسة تحليلية من خلال نماذج إسلامية

يحاول هذا البحث تحري مصداقية ما ورد في كتب التراث الإسلامي حول الامتناع عن تقليد النساء مناصب قيادية، وذلك من خلال محورين؛ الأول استقراء الآيات القرآنية ذات العلاقة، والثاني استعراض سير نساء اتخذن مواقف قيادية في الحياة السياسية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين، وتابعي التابعين....

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Mohammad Hassan Hilal , Huda
Format: Conference or Workshop Item
Language:English
English
English
Published: 2012
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/42801/1/%D8%AA%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A.pdf
http://irep.iium.edu.my/42801/6/ISTAC_certificate_.pdf
http://irep.iium.edu.my/42801/9/42801_slides.pdf
http://irep.iium.edu.my/42801/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Institution: Universiti Islam Antarabangsa Malaysia
Language: English
English
English
Description
Summary:يحاول هذا البحث تحري مصداقية ما ورد في كتب التراث الإسلامي حول الامتناع عن تقليد النساء مناصب قيادية، وذلك من خلال محورين؛ الأول استقراء الآيات القرآنية ذات العلاقة، والثاني استعراض سير نساء اتخذن مواقف قيادية في الحياة السياسية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين، وتابعي التابعين. تعرض البحث للمحة سريعة حول موقف المدارس الأربعة الفقهية من تولي المرأة زمام الأمور، وأشار إلى ضعف الدليل الوحيد، وهو حديث "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"، ثم تطرق البحث إلى دراسة لسير نساء اعتبرهن القرآن الكريم نموذجاً للمؤمنين والمؤمنات، وهن آسيا زوجة فرعون، وبلقيس ملكة سبأ، ومريم ابنة عمران، فآسيا استطاعت بحكمتها قيادة قصر فرعون وإنقاذ النبي موسى وتربيته، ثم أعلنت برائتها من الكفر وزهدها بأموال فرعون والتحقت بركب الإيمان، وتميزت بلقيس بقدراتها القيادية في الحكم مثل تطبيقها للشورى، كما أنها كانت المثال لقومها بنبذ الشرك واعتناق الإسلام، أما مريم فهي نموذج المرأة المتفانية في خدمة الدين والدعوة في مجتمع لا يتيح هذا العمل إلا للذكور. وبالإطلاع على التاريخ تبين وجود مشاركة سياسية فعالة من نساء النبي أولاً، وأولهن خديجة باعتبارها أول من آمن، فهي قدوة لقريش، وعائشة الخطيبة المفوهة، وموقف أم سلمة في تقديمها المشورة للنبي في صلح الحديبية، ثم مواقف الصحابيات مثل أسماء في كتمانها سر هجرة قائد الأمة، ومشاركتهن في الدفاع عن دولة الإسلام مثل سمية أول شهيدة، والخنساء وأولادها الأربعة، وخولة المقاتلة الشجاعة، كما ثبت تولي بعضهن الحسبة في الأسواق، وظهرت بعض المشاركات السياسية في عصر التابعين مثل نائلة زوجة عثمان، وفي العصر العباسي حكمت الخيزران من خلال زوجها المهدي وولديها الهادي والرشيد، وكذلك ظهرت زبيدة بذكائها وفطنتها في المشاركة في الحكم من خلال زوجها الرشيد، وفي عصر المماليك ظهرت رضية كأول حاكمة رسمية في العالم الإسلامي حكمت الهند، وكذلك شجرة الدر كثاني حاكمة في العالم الإسلامي حكمت مصر واستطاعتا إرساء قواعد العدل. مما سبق تبين عدم صحة النظرة الموروثة في المجتمع الإسلامي وهي استهجان تولي النساء مناصب قيادية في مجتمعاتهن.