شرح منظومة وَانْ أحمد الفطاني لعوامل الجرجاني ممزوجةً بإعرابِ آياتِ الاستدلال

إن العوامل هي موثرات خارجية في معاني الكلام؛ سواءٌ كانت عواملَ لفظيةً سماعيةً عن أصحاب اللغة، أو كانت عواملَ لفظيةً قياسيةً قاستها بعلةٍ واجبة عقولٌ تلتها عقولٌ على مرّ العصور، وإن المعمولات من المفاعيل الخمسة المعروفة ومن المجرورات ، ومن الأفعال المنصوبة -ما هي إلا تجاوب إيجابي عقلي إلى تلك العوامل...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Authors: Az-Zawi, Abdul Hameed Ahmad Hanado, Yaacob, Solehah@Nik Najah Fadilah
Format: Book
Language:English
Published: IIUM Press, International Islamic University Malaysia 2019
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/53987/1/53987_%D8%B4%D8%B1%D8%AD%20%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D9%85%D8%A9%20%D9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A.pdf
http://irep.iium.edu.my/53987/
https://www.facebook.com/iiumpress/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Institution: Universiti Islam Antarabangsa Malaysia
Language: English
Description
Summary:إن العوامل هي موثرات خارجية في معاني الكلام؛ سواءٌ كانت عواملَ لفظيةً سماعيةً عن أصحاب اللغة، أو كانت عواملَ لفظيةً قياسيةً قاستها بعلةٍ واجبة عقولٌ تلتها عقولٌ على مرّ العصور، وإن المعمولات من المفاعيل الخمسة المعروفة ومن المجرورات ، ومن الأفعال المنصوبة -ما هي إلا تجاوب إيجابي عقلي إلى تلك العوامل الواجبة في تأثرها فيها، إنه الإعراب - وهو القرينة اللفظية على معاني الكلام – ما هو إلا تجاوب إيجابي من مؤثر في مؤثر فيه. وتأثيرُ العامل اللفظي السماعي والعامل اللفظي القياسي -أمرٌ واجبٌ بحكم أن أصحاب اللغة قد نطقوا به على النحو الذي وصلنا، ثم إن حكمه النحوي جاء بقوة سماع وبلغة لطيفة حكيمة، وبقياس من عقول قادرة؛ فابن جني كاد يقول: كدنا ونحن في القرن الرابع الهجري نسمع العرب وهي تتكلم في القرن الثاني الهجري، ذلك باتقان قياسي حكيم في هذه الصناعة؛ صناعة النحو. وإنه لما كانت مسألة العمل والمعمول، والتأثير والمتأثِر والمغايرة والمخالفة من أمور العوامل تصعب على بعض الناس، وعلى أولئك المبتدين من بني جلدة الشيخ الهمام وَانْ أحمد الفَطِنِ الفطاني، بوجه خاص – لا على الشيخ بالطبع – فقد رَأَيْتُنِي ألجأ – مع الاعتذار – إلى ما لا يصح في الدرس اللغوي الحديث بأن آتي بتصورات خارجية؛ من أجل تصور التصورات الداخلية في تلك الأمور النحوية السالفة الذكر، وذلك بأن أقارن ثلاثة من تلك الأمور بثلاثة هي: النارُ والماءُ والبخارُ؛ فالنارُ هي العاملُ الواجب التأثير بعلةٍ واجبة حقيقية في الماء وهو المعمول، ثم بعد ذلك نشأ البخار، وهو الإعراب، الذي هو دليل تلك العلاقة الواجبة بين العامل والمعمول، أو هو الذي يُظهر تلك النسبة بين متعادلين واجبين في تأثير أحدهما في الآخر، انظر التمثيل بالنَّار وبالقدر الذي فيه الماء وهو فوق النار عندَ الأنباري( ) المتوفى سنة 577ه، وعندَ ابنِ يعيش( ) المتوفى سنة 643ه، فيما ذكره السيوطي المتوفى سنة 911ه في الأشباه والنظائر( ).