كوكبة العلماء والمفكرين في أرخبيل الملايو (Kawkabat al-'ulama' wa al-mufakkirin fi Arkhabil al-Malayu)
إن البحث عن العلماء والمفكرين المسلمين من "نوسنتارا" أمرٌ في غاية الأهمية؛ لكونه بوابة يُرجى من خلالها أن يستزيد القراء علماً ومعرفة عن حياة هؤلاء العلماء، ويقدّروا إسهاماتهم العظيمة في أرخبيل ملايا. ومن ثمَّ يحافظوا على تراثهم من الإهمال والنسيان مع مرور الزمن. سيقتصر الحديث في هذا الكتا...
Saved in:
Main Authors: | , , , , |
---|---|
Format: | Book |
Language: | English |
Published: |
IIUM PRESS
2011
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/7752/1/Kawkabat_al-%27ulama%27_wa_al-mufakkirin_fi_Arkhabil_al-Malayu.pdf http://irep.iium.edu.my/7752/ |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Institution: | Universiti Islam Antarabangsa Malaysia |
Language: | English |
Summary: | إن البحث عن العلماء والمفكرين المسلمين من "نوسنتارا" أمرٌ في غاية الأهمية؛ لكونه بوابة يُرجى من خلالها أن يستزيد القراء علماً ومعرفة عن حياة هؤلاء العلماء، ويقدّروا إسهاماتهم العظيمة في أرخبيل ملايا. ومن ثمَّ يحافظوا على تراثهم من الإهمال والنسيان مع مرور الزمن.
سيقتصر الحديث في هذا الكتاب على ثلاثين عالماً ومفكرًا من العلماء والمفكرين في أرخبيل ملايا، من خلفيات ودول وعصور مختلفة. ولكن على الرغم من هذا الاختلاف، فإنَّ هناك قاسمين مشتركين يجمعانهم؛ أولاً المنطقة التي ينتسبون إليها، وهي نوسنتارا. وثانياً الرغبة الشديدة في تطوير مجتمعاتهم.
وقبل الشروع في الحديث عنهم، لابد أن نشرح أولاً دلالة لفظ "العلماء" ولفظ "المفكرين" حسبما نستعمله في هذا الكتاب، ومعنى مصطلح "نوسنتارا":
يستخدم مصطلح "علماء" لوصف المسلمين الذين أتقنوا العلوم الدينية الإسلامية مثل الحديث، والفقه، والتفسير، والشريعة واللغة العربية. والبارزون منهم غالبا ما يوصفون بواحدة أو أكثر من العبارات الآتية: الفقيه، والمفسر، والمحدث، والأصولي. أما مصطلح "مفكرون" فإننا نريد بذلك أن نتناول الأشخاص الذين برزوا في غير العلوم الدينية مثل الأدب والفلسفة والتربية والفلك والقانون المدني، وكذلك الأشخاص الذين ساهموا في تطوّر الثقافة بصفة عامة في أرخبيل الملايو من خلال أعمالهم وجهودهم وكفاحهم التي أحدثت تأثيرا بالغا في هذه البقعة من المعمورة.
أما كلمة "نوسنتارا" فأصلها من لغة جاوية قديمة؛ فـ"نوسا" تعني جزيرة، و"أنتيرو" تعني الكلّ. وفي الاستخدام الحديث، تشير كلمة "نوسنتارا" إلى المناطق التي سادت عليها الثقافة الملايوية الإسلامية من جنوب شرقي آسيا، فنوسنتارا تضم إذن إندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة، وجنوب تايلاند، والفلبّين، وبروناي.
وفي هذا الكتاب، سننظر في سيرة وإسهامات ثلاثة وثلاثين عالماً من أشهر علماء نوسنتارا الذين قاموا بدور مهمّ في تطوّر المجتمعات وتقدّمها في أرخبيل الملايو، وكذلك في نشر الدعوة والتعاليم الإسلامية بين الناس في ذلك الوقت. ولا يعني ذلك بحال من الأحوال أننا نريد في هذا البحث قصر العلماء في نوسنتارا على هؤلاء الثلاثين، أو أنهم الأفضل بين علماء نوسنتارا، وإنما وقع الاختيار عليهم لأسباب فنية بحتة، وهي توافر المعلومات على نحو كافٍ عن هؤلاء العلماء الثلاثين، فضلاً عن تأثيرهم الكبير في مجتمعاتهم، ومدى انعكاس جهودهم على الجماهير.
بالنسبة للمراجع، نعترف بأنه لم يكن هناك الكثير من الكتب، فكان علينا في المقام الأول أن نعتمد على مواقع الانترنت التي تناولت هؤلاء العلماء بالذكر، وخصوصاً موقع الإنترنت التابع للحاج وان محمد صغير عبدالله، وهو باحث عن العلماء الفطانيين وغيرهم. فضلا عن ذلك، حصلنا على كتب قيّمة عدة متعلّقة بهذا البحث، ولكننا لن نقول بأنها كافية.
ويجب التنبيه إلى أن هدفنا الأساسي من تأليف هذا الكتاب عرض المعلومات عن هؤلاء النابغين الذين اخترناهم على القراء العرب والذين يقدرون القراءة في اللغة العربية. وإلا فإن المعلومات التي نعرضها لكل عالم متوفر في الكتابات باللغة الملايوية عنهم، خاصة فيما كتبه وان محمد صغير رحمه الله. وما عملنا في هذا الكتاب إلا إعادة تنظيم المعلومات بعد القدر الكافي من التدقيق والتحقيق، وعرضها باللغة العربية حتى يتسنى للقارئ العربي أن يدرك إنجازات هؤلاء في خدمة الدين الإسلامي وتطوير مجتمعاتهم. وعلى هذا الأساس، نكتفي بذكر مصادرنا ومراجعنا في آخر الكتاب ولا نحيل إليها في الهوامش عند عرض المعلومات لكل عالم أو مفكر.
ومن ناحية التنظيم، رتبنا المختارين حسب تاريخ ميلادهم، وعند كل عالم أو مفكر نعرض لمحة تاريخية تشمل الحياة الشخصية، والأكاديمية والاجتماعية عنه، وتليها إسهاماته وإنجازاته سواء في مجال التربية، أو السياسة أو الدين أو الاجتماع.
|
---|