البيئة اللغوية وأثرها في إسناء مهارة الكلام لغير الناطقين باللغة العربية

تُعدّ اللغة العربيّة من أقدم اللغات المتداولة في العالم، تحدّث بها الناس منذ زمن قديم قبل بعثة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومازالت صامدةً إلى يومنا هذا، إلا أن العرب الأقحاح لم يُنقل عنهم اهتمامهم بالجانب التنظيري التقعيدي لقواعد اللغة عموماً، وإنّما كانوا يتكلّمون اللغة العربية من باب السليقة؛...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Authors: Ali, Asem Shehadeh Saleh, Yousuf, Mohamed Abdel Rahman Ibrahim
Format: Book Chapter
Language:English
Published: Mashreq International 2020
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/87519/1/87519_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D9%88%D9%8A%D8%A9%20%D9%88%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%87%D8%A7%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A5%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1%20%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85.pdf
http://irep.iium.edu.my/87519/
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Institution: Universiti Islam Antarabangsa Malaysia
Language: English
Description
Summary:تُعدّ اللغة العربيّة من أقدم اللغات المتداولة في العالم، تحدّث بها الناس منذ زمن قديم قبل بعثة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومازالت صامدةً إلى يومنا هذا، إلا أن العرب الأقحاح لم يُنقل عنهم اهتمامهم بالجانب التنظيري التقعيدي لقواعد اللغة عموماً، وإنّما كانوا يتكلّمون اللغة العربية من باب السليقة؛ إذ لوسألت أحدهم عن سبب رفعه للفاعل أو نصبه للمفعول، لقال لك: "هكذا تكلّمتْ بها لعرب"، ولكن بتطوّر الأيّام وتعاقب الأزمان، ودخول الناس إلى الإسلام وتعلّمِ اللغة العربية عن طريق السماع انطلاقاً من أقوال العرب الخُلّص، فضلا عن دخول الأعاجم في الإسلام اختلط اللسان العربي بالأعجمي؛ ما أدّى إلى اللحن في قواعد اللغة العربية عموم اًو النحوعلى وجه الخصوص. فاللغة العربية تتكون من عناصر اللغة، وعلومها ومهاراتها؛ فالعناصر؛ تتضمن فيها الأصوات، والمفردات، والتراكيب، والدلالة، والعلوم تشتمل على أربعة أنواع وهي: علم الأصوات، والصرف، والنحو، والبلاغة. أما المهارات فتحتوي على مهارة الاستماع، والكلام، والكتابة، والقراءة، فالناطقون بغيرها يجدون الصعوبة في تعلّمها؛ حيث إن العربية ليست لغتهم الأم، وهي من أدقّ اللغة في علومها بعامّة، وتطبيقها في المهارات بخاصة، فمن المهارات التي وجد الطلبة -سواء أكان في مرحلة الابتدائية أو الثانوية أو الجامعية- الصعوبة في تطبيقها هي مهارة الكلام. إن مهارة الكلام لها عناصر معينة، ومن تلك العناصر هو اللسان والصوت، فاللسان أداة البيان وقال تبارك تعالى: ﴿وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوۡمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمۡۖ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ﴾ [سورة إبراهيم، الآية 4]؛ لأن مدار الامر على البيان والتبيين، وعلى الإفهام والتفهّم، وكلما كان اللسان أبين كان أحمد، كما أنه كلما كان القلب أشد استبانة كان أحمد، إلا أن المُفهِم أفضل من المتفهم وكذلك المعلم والمتعلم، وأما الصوت فهو آلة اللفظ وهو الجوهر الذي يقوم به التقطيع وبه يوجد التأليف، ولن تكون حركات اللسان لفظا ولا كلاما موزونا ولا منثورا إلا بظهور الصوت، ولاتكون الحروف كلاما إلا بالتقطيع والتأليف، فهذه المهارة ليست سهلة في اكتسابها}