دور الأدب العربي في تهذيب الأخلاق والسلوك الإنساني

نحن دائما نهتم بالتعليم، ونعطي القليل لموضوع التربية، ولذا انحصرت محاضرة دور الأدب العربي في تهذيب الأخلاق والسلوك الإنساني، فقد لعب الأدب العربي منذ زمن بعيد دوراً فاعلاً في تهذيب الشعوب عامة، والنفس البشرية خاصة؛ وذلك عن طريق وسائله المختلفة؛ شعراً أو نثراً. وهذا التهذيب الإخلاقي، وذاك السلوك الإن...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Ahmed Hussien, Nasreldin
Format: Book Chapter
Language:English
Published: Mashreq International for Books Sdn Bhd 2020
Subjects:
Online Access:http://irep.iium.edu.my/88342/1/88342_%D8%AF%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%20%D9%81%D9%8A%20%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%88%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A.pdf
http://irep.iium.edu.my/88342/
http://www.iium.edu.my.research
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Institution: Universiti Islam Antarabangsa Malaysia
Language: English
Description
Summary:نحن دائما نهتم بالتعليم، ونعطي القليل لموضوع التربية، ولذا انحصرت محاضرة دور الأدب العربي في تهذيب الأخلاق والسلوك الإنساني، فقد لعب الأدب العربي منذ زمن بعيد دوراً فاعلاً في تهذيب الشعوب عامة، والنفس البشرية خاصة؛ وذلك عن طريق وسائله المختلفة؛ شعراً أو نثراً. وهذا التهذيب الإخلاقي، وذاك السلوك الإنساني هو الذي دفع الإنسان للبحث عن حرياته، وتصحيح المسار لدى شعوب العالم جمعاء، وهو الذي جعل الإنسان يطالب بحقوقه المسلوبة، ويعبّر عن طموحه وآماله، وعواطفه الجياشة، فجاء التغيير رغبة صادقة نبع من إحساسه وشعوره بالمسؤولية أمام أمته وشعبه. وتشكلت تعبيراته الإبداعيّة التي رصدت لغته وفنه، ومدى تفاعله مع الحدث بأشكال مختلفة متنوعة، بل بأشكال عٌدّة، منها التعبير شعراً أو نثراً، التعبير عن الذات عن الأمال المنشودة، والطموحات المستقبليّة. وقد لعب الأدب هذا الدور منذ القدم، بل منذ عصور الأدب العربي الأولى، وبرز بصورة واضحة في أيامنا هذه، عندما وعت الشعوب إلى أن لها حقاً تطالب به. وقد اتسعت صور هذا السلوك التهذيبي- منذ القدم – فتناولت جوانب شتى لعب فيها الشعر دوراً لا يُستهان به في تهذيب النفوس، ودفعها إلى الأمام، وشحذ الهمم، وكذلك النثر من وصاياه، ورسائله، وخطبه. وعندما تتهذب السلوك الإنسانيّة، يتهذّب كل شيء، حيث يُصلح الطالح، ويقوّم المعوج، وتستقيم الحياة على أحسن حال، ويعيش الإنسان معزّزاً مكرّماً كما خلقه الله سبحانه وتعالى:وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا. وهكذا كان الرسول (ص) "أدبني رب وأحسن تأديبي"، "وإنك لعلى خلق عظيم".بالأخلاق يحي الإنسان، وعليها يموت؛ لأنها هي التي تهذّب الشعوب، والدين قائم على الأخلاق الحميدة، والسلوك المستقيم. ولذا سيأتي بحثي موزعاً بين الشعر وما يحمله من معاني طريفة وحكم وأمثال، تدعو إلى تهذيب النفس، ودفع الإنسان للتفاعل مع الواقع والحياة. والنثر، وما فيه من وصايا، ورسائل، وخطب تبثّ الحماس في نفوس الشباب الطامح، والأمل والرجاء والسؤدة. وسوف نبدأ ببعض الوصايا.