ظاهرة التكرار ودلالاتها في قصائد شوقي الوطنية
يعتبر التكرار أبرز الظواهر الأسلوبية في النص الأدبي، فهو يمنح للأبيات الشعرية أو القطع النثرية قوة إيقاعية تدفع القارئ إلى التمتع بالنص وتبعده عن الرتابة والملل، ويتضمن إمكانية تعبيرية لكي يكتسب دلالات كثيرة تفرضها طبيعة السياق، مع العلم أن هذا الأسلوب الذي يعتبر جزء من اللغة الشعرية يتم بتكرار حرف...
Saved in:
Main Authors: | , |
---|---|
Format: | Book Chapter |
Language: | English |
Published: |
Darul Syakir دار الشاكر للطباعة والنشر
2021
|
Subjects: | |
Online Access: | http://irep.iium.edu.my/91760/1/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AA%2018%20%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%B3%20-%20PAGE%20326%20%281%29.pdf http://irep.iium.edu.my/91760/ http://www.iium.edu.my.research http://www.iium.edu.my.research |
Tags: |
Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
|
Institution: | Universiti Islam Antarabangsa Malaysia |
Language: | English |
Summary: | يعتبر التكرار أبرز الظواهر الأسلوبية في النص الأدبي، فهو يمنح للأبيات الشعرية أو القطع النثرية قوة إيقاعية تدفع القارئ إلى التمتع بالنص وتبعده عن الرتابة والملل، ويتضمن إمكانية تعبيرية لكي يكتسب دلالات كثيرة تفرضها طبيعة السياق، مع العلم أن هذا الأسلوب الذي يعتبر جزء من اللغة الشعرية يتم بتكرار حرف أو كلمة أو جملة. فيستهدف الباحث في هذه الدراسة إلى الكشف عن توظيف أمير الشعراء أحمد شوقي (1868م- 1932م) لتقنية التكرار في قصائده الوطنية التي عالج فيها قضايا وطنه وآلامه وآماله، فيتناول الجانب الوظيفي الإيقاعي لهذه الظاهرة بجوار الجانب الدلالي الذي يعكس حالة الشاعر النفسية وتجربته الخاصة. فاستخدم الشاعر شوقي تكرار الحروف لتعكس صفاته دلالته التي قصد إسباغها على القصيدة، كما لجأ إلى تكرار الكلمة في معرض المدح، وإظهار العتاب والوعيد، والتشوق إلى وطنه، إضافة إلى أنه أخذ بحظ ضئيل من تكرار جزء من الجملة. ويفصل الباحث قوله أيضا عن استخدام الشاعر في هذا النوع من الأشعار الوطنية لشكلين بلاغيين: الترديد والتصدير بحجة اتصافهما بسمة التكرار اللفظي، ويتطلب هذا البحث المنهج الوصفي والتحليلي.
نجد كلمة التكرار تقابل الكلمة الإنجليزية (Repetition)، وهو من أبرز الظواهر الأسلوبية التي عَرَفَها العرب وحفل بها شعرهم منذ القدم، كما صرح ابن فارس بأنهم كانوا يتناولون التكرار والإعادة إرادةَ الإبلاغ بحسب العناية بالأمر.1 فقد رأى صاحب معجم المصطلحات العربية بأن التكرار بجميع صوره العنصر الأساسي للإيقاع، وهو سر النجاح لكثير من المحسنات البديعة، كما فسّره بتعريف شامل: "هو الإتيان بعناصر متماثلة في مواضع مختلفة من العمل الفني".2 ونقف على الجانب الوظيفي للتكرار في تعريف ابن معصوم المدني: "التكرار وقد يقال: التكرير، فالأول اسم والثاني مصدر من كررت الشيء: إذا أعدته مراراً، وهو عبارة من تكرير كلمة فأكثر باللفظ والمعنى لنكتة"3، وأن النكتة المشار إليها في تعريف ابن معصوم وثيقة الصلة بالجانب التأثيري الذي يحدثه التكرار في الأعمال النصية.
فيعني التكرار ترديد ملفوظات مرتين فصاعدا، سواء كان تكرارا للحروف أم الكلمات أم عبارات، وهذا مما يثير توقع القارئ، بينما يحدث توترا على مستوى التركيب والدلالة والإيقاع.4 كما أن التكرار بجميع أنماطه يكون جزء من اللغة الشعرية، لأن اللغة الشعرية تحمل في طياتها أبعادا تأثيرية وانفعالية،5 فلنقف هنا على الكشف عن الجانب الوظيفي الإيقاعي للتكرار في قصائد شوقي الوطنية، بجوار الجانب الوظيفي الدلالي الذي يعكس حالة الشاعر النفسية وتجربته الخاصة. |
---|